قائمة المحتوى
الإعلان الإلكتروني
في عصرنا الحديث أصبحت التكنولوجيا الحديثة منتشرة انتشار واسع في كل أنحاء العالم وتم استخدامها بشكل كبير في جميع مناحي الحياة. بالإضافة الى انها غيرت مفاهيم كثيرة وطورت نظم قديمة كانت معقدة وغير مجدية. أحد أهم ما قدمته التكنولوجيا الحديثة للبشرية، أنها قد أعطت للإنسان فرصة لكي يعيد النظر في كيفية الحفاظ على البيئة.
كيف؟
باستخدام التكنولوجيا الحديثة التي وفرت خيار أخر للإعلان عن المنتجات والسلع المعروضة عن طريق الاعلانات الرقمية على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) مما يعود بالكثير من النفع على البيئة.
فقديما كان الاعتماد على الإعلانات المطبوعة والورقية لعرض السلع والمنتجات، الأمر الذي كان مضرا للبيئة وبشكل سيئ جدا. فهذه الإعلانات قد كلفت البيئة استخدام الكثير من المواد الخام وماكينات التصنيع وأهدرت الكثير من الطاقة. لذلك فان الإعلانات الرقمية كانت هي الحل الأمثل لتصحيح هذا المسار.
على سبيل المثال موقع الاعلانات الرقمية ماي فلاي الذي يتبنى فكرة استبدال إعلانات الفلاير، والتي تستخدم عادة للعروض التي توفرها المحلات الكبرى والمولات الى الصيغة الرقمية، وايصالها للمستخدم عن طريق تطبيق جوال اندرويد وموقعهم على شبكة الانترنت. هذا الموقع يقدم العديد من المنتجات والسلع المختلفة لكل الناس على اختلاف فئاتهم العمرية، كل ذلك وأنت في منزلك بدون تعب أو عناء. هذا يعتبر خير دليل على ان التكنولوجيا الحديثة قادرة على توفير حلول مبتكرة للحفاظ على البيئة، بدل من الحاق الضرر بها عن طريق الإعلانات المطبوعة.
وفرت هذه المواقع إمكانية الوصول مع كم كبير من المستهلكين حول العالم، بدون نشر ورقة واحدة التي تتحول فيما بعد الى نفايات ضارة بالبيئة.
المستهلك أكثر وعي
اليوم يتابع ويستمع المستهلكون الى الشعارات البيئية التي يتم نشرها من قبل المعلنين من اجل كسب ثقتهم. ولكن يجب على المعلنين ليس فقط الحذر من الادعاءات الكاذبة تجاه المستهلكين. ولكن أيضا عدم نشر الشعارات البيئية الغامضة او المبالغ فيها لان ذلك قد يسبب خسارة ثقة العميل الى الابد.استخدام التسويق الصديق بالبيئة أصبح ضرورة، وقد يصل الامر الى حد الحفاظ على المستهلك من عدمه.
من جانب اخر..
مؤسسات الطباعة قد يكون لها تأثير سلبي ملحوظ على البيئة. على سبيل المثال لا الحصر، سياسة استخدام المذيبات والماء والطاقة في هذه المؤسسات يمكن تقنينها من خلال اعتماد نظام رسمي يجبر هذا القطاع على الالتزام بمعايير قياسية الهدف منها ضبط استخدام المواد الكيمائية وموارد الطبيعة مع نشر الوعي بأهمية ذلك.
حقائق…
التسويق عبر الأنترنت تزايد بشكل كبير لتحسين علاقتنا مع البيئة ونصبح أصدقاء لها. “الدراسات الاستقصائية التي قامت بها Eloqua وجدت ان 60% من المسوقين يخططون للابتعادعن الإعلانات المطبوعة والكتيبات وسوف يركزون على الحلول الرقمية والانترنت”.
أصبحت معظم الجهود المبذولة حاليا هو تحويل صناعة التسويق الى صناعة أكثر رفقا بالبيئة، بالإضافة الى ان التسويق الرفيق بالبيئة، والذي يتم عن طريق الانترنت، أصبح أكثر مردود لمعظم الشركات. ولا شك أن التسويق الرقمي له أثر إيجابي على البيئة وأكثر حفاظا عليها من استخدام الوسائل المطبوعة والإعلانات الورقية. ومن الواضح ان معظم الجهود الأن تتجه الى التخلي عن الإعلانات المطبوعة، وبدأ الاعتماد على التسويق الإلكتروني عبر الأنترنت.
لماذا؟؟
لان الإعلانات المطبوعة تستنزف كميات كبيرة من المواد الخام في الطبيعة، ومع تزايد أعداد السكان وحجم السلع والمنتجات المعلن عنها في العالم، فليس لك الا أن تتخيل حجم المواد التي سوف تستنزف في عمل هذه الإعلانات. وبعد أن تفقد هذه المواد قيمتها وينتهي الغرض الدعائي لها، فأنها تعود للبيئة مرة أخرى مسببة أضرار لا تحصى (على المستوى الجمالي أو البيولوجي). وعلى كل حال، فهناك مؤشرات قوية على أن التسويق الإلكتروني يزداد اعتماده حاليا، والمستهلكون في هذه الأيام يجتمعون ويصرون على إلزام المعلنين أن يكونوا شرفاء وملتزمين بممارسة التسويق الرفيق بالبيئة.
حتى المعلنون أصبحوا يؤمنون بأن المطالبات بالتسويق الرفيق بالبيئة قد تكون عمل جيد، لما لها من أثر إيجابي على البيئة التي نعيش فيها.
قد أكدت الدراسات أن المستهلك يتجاوب مع المطالبات التسويق الرفيق بالبيئة قد إزدادت بنسبة كبيرة جدا في الفترة الأخيرة. وذلك وفقا لما يحدث في العالم من تطورات تؤكد اهمية المحافظة على البيئة، من أجل مستقبل أفضل للجميع.
اقتراح / محمد عواد النجداوي