إذا كنت تسعى لإنشاء حملات تسويقية أصلية وطبيعية، وخاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فيمكن للتسويق عبر المؤثرين أن يكون فعالًا للغاية. عندما يشارك أحد المؤثرين المحتوى الخاص بك أو يناقش علامتك التجارية أو منتجك علنا، فإنه غالبا ما سيبدو طبيعيًا ومقبولًا أكثر من نشرك أنت، ويمكنك أن تصل إلى الشبكات الاجتماعية الكبيرة لديهم. تكمن الصعوبة في العثور على المؤثر المناسب وإنشاء حملات تبدو أصلية وحقيقية، ولها القدرة في خلق تريند عبر الإنترنت.
قائمة المحتوى
التسويق عبر المؤثرين
سبع من أفضل الحملات التسويقية عبر المؤثرين
1- حملة Styld.by – شركة GAP:
حملة Styld.by مثال آخر على مفهوم بسيط ولكن كان فعالا للغاية. جندت هذه الحملة العديد من المؤثرين وجميعهم كان لهم متابعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكان ضمن هؤلاء المؤثرين مدونين وعارضي أزياءٍ ومغنين وأكثر من ذلك. تم تصوير هؤلاء المؤثرين وهم يرتدون منتجات GAP، مما أثار ضجة قصيرة حول هؤلاء المشاهير وخيارات ملابسهم وموضتهم.
وكانت هذه الحملة فعالة إلى حد كبير بفضل شبكة هائلة من المتابعين وكان لحملتهم وصول هائل. إن إنشاء محتوى لمجموعة متنوعة من المؤثرين وسع نطاق وصولهم إلى حد كبير، وجعل حملتهم أكثر نجاحا من خلال ربطهم بمنافذ لم تكن مناسبة لهم قبلًا.
2- حملة لاغافولين لبيع الويسكي
لاحظت شركة لاغافولين أن الأجيال الشابة لم تكن مهتمة بويسكي الشعير، وأرادوا تغيير ذلك. أنشأوا حملة لجعل منتجاتهم “ذات صلة ثقافيا”، وقد جندوا نيك أوفرمان لمساعدتهم في ذلك.
يعد الممثل نيك أوفرمان (المعروف إلى حد كبير بذكوريتهِ الفائقة وكرهه للحكومة، وبعشقهِ لمحلات الويسكي وبشخصيتهِ رون سوانسون) مشهورًا بين الأجيال الشابة، وقد ظهر في فيديو لمدة 45 دقيقة يجلس فيها صامتًا طوال الوقت ويحتسي الويسكي بجانب موقد مشتعل. وهذا كل ما فعله.
كانت هذه الحملة فعالة جدا لأنها وجدت المؤثر المناسب لتمثيل علامتها التجارية. سواء الشخصية العامة أوفرمان أو الشخصية الخيالية رون سوانسون، كان الاختيار مناسبًا ومثاليًا للمنتج وللجمهور المستهدف. كانت الفكرة بسيطة، ولكنها فعالة للغاية. فازت الحملة بجائزة شورتي لأفضل مؤثر وأفضل حملة عبر المشاهير.
3- حملة TD Ameritrade
تشير شركة TD Ameritrade إلى مشروعها على أنه “حركة”، وليس حملة. وتم إنشاء هذا المشروع لتغيير التصورات عن عالم الأموال ككل، ويسعى إلى القيام بذلك من خلال عرض قصص من مستشاري استثمار مسجلين وحقيقيين على الانترنت، وذلك باستخدام موقع تينت لعرض حملتهم على الانترنت.
أعطت TD Ameritrade عالم الأموال وجها إنسانيا وقصصًا قابلة للتكرار من خلال تسليط الأضواء على الأفراد، مما يسهل على الشخص العادي الشعور بالارتباط معهم. لقد فعلوا ذلك دون أن يجعلوا الناس يشعرون بأنهم يسوّقون لعلامتهم التجارية. واستخدموا أيضاً أشخاصا حقيقيين “عاديين” كمؤثرين للتواصل مع الجمهور، مما يؤكد لنا أن المؤثرين لا يجب أن يكونوا مشهورين؛ وإنما أن يكونوا قريبين من حملتك وجمهورك.
4- حملة الخطوط الجوية البريطانية: “مختبر الابتكار”
لا تزال حملة “مختبر الابتكار” التي تنظمها شركة الخطوط الجوية البريطانية موضع نقاش حتى اليوم. قبل ثلاث سنوات، اقلعت رحلة من وادي السيليكون وتحمل معها 100 شخص من قادة الفكر والمؤثرين والمفكرين البارزين على متن الطائرة. وكان من بين هؤلاء الركاب المفكرين الكبار بعض الأسماء من جوجل وروكيتسباس وبنك وادي سيليكون، وقد تم جمعهم معًا في مكانٍ واحدِ لاستخدام اقوى التفكير الفائقة لديهم من أجل الخير، لتبين كم الأفكار المدهشة التي يمكن تولديها عندما يجتمع الناس معًا. في رحلة واحدة، تم تطوير 22 مفهوما في أقل من 5 ساعات، وكلها تهدف إلى مساعدة الأفراد العاملين في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لإيجاد الفرص للاستفادة من مهاراتهم.
نجحت الحملة لعدة أسباب، منها، أنهم كانوا قادرين على جلب أسماء كبيرة ومعروفة من أجل التجربة والتي جذبت تلقائيا الاهتمام وساعدت على ضمان أن التجربة ستكون ناجحة. وكانت الحملة ناجحة أيضا لسبب كبير آخر: لم يكن التركيز على العلامة التجارية أو المنتج. كان اسم الخطوط الجوية البريطانية في الأخبار وحصلت على الكثير من الفضل والتقييم، وكله بطريقة أصلية وإيجابية.
5- البس الأصفر من أجل سيث
لم يكن لدى مؤسسة The bubble أي فكرة عما كانوا يقومون بهِ عندما أطلقوا حملة “البس الأصفر من أجل سيث”. كان سيث صبي صغير ومصاب مرض يهدد الحياة، وكان الطفل يحب اللون الأصفر. طلب والديه من العالم ارتداء الأصفر من أجلهِ، عن طريق الالتقاط الصور ونشرها عبر الهاشتاغ، ليعرضا الصور لاحقًا على ابنهما. تضخمت الحملة بسرعة مما دعا الوالدين للتواصل مع موقع تينت لينظم لهم الحملة، وخصوصًا بعد اشتراك الممثل الشهير أشتون كوتشر في الحملة.
وهذا مثال مناسب لإثبات أن حجم العلامة التجارية لا يهم. لقد كان الأمر بغرضٍ غير ربحي وبهاشتاغ محلي، ولكنه سيطر على مواقع التواصل الاجتماعي دون الحاجة إلى خبير علاقات عامة أو تسويق. عندما أثرت الرسالة في المشاهير عاطفيًا ساعدهم ذلك في الانتشار.
6- حملة مؤسسة تروث
تروث عبارة منظمة غير هادفة للربح تحاول وقف التدخين في سن المراهقة، وخاصة في مجتمع اليوم حيث يجري إظهار التدخين على إنه شيء جيد. ولم يكن هدفهم فقط إرسال رسالة مفادها أن “التدخين سيء”، وإنما إحداث تأثير عاطفي أيضًا. جنّدوا بعض الشخصيات الشهيرة في يوتيوب (الذين لديهم أكثر من 34.54 مليون متابع)، وسجلوا أغنية أصلية معهم بعنوان “غيّر الصورة” ليظهروا أن المستخدمين الذين كانوا يدخنون في صورهم الشخصية على تطبيق تيندر كانوا أقل جاذبية. شارك المؤثرون المحتوى مع متابعيهم، وانتهى الأمر بهاشتاغ #LeftSwipeDat ليصل إلى التريند الأول عالميًا.
وكان لهذه الحملة المؤثرة صدىً قويًا لأنها استخدمت المؤثرين والذي من شأنه أن يكون ذا تأثير كبير على الجمهور المستهدف. كان لدى المؤثرين مدى وصول هائل، وعندما شارك المؤثرون المحتوى، بدا أكثر واقعية بالنسبة مشاهديهم.
7- حملة أربي
من المرجح أن يكون معجبو جون ستيوارت على دراية بنكاته عن أربي والتي يستخدمها كثيرًا، والتي قوضت منتج العلامة التجارية. لم تهتم أربي بالموضوع، وبدلا من ذلك استخدمت هذا السمعة لخلق حملة ناجحة. فبعد أن سخر ستيوارت من أربي لسنوات، تواصلوا معه عبر التويتر، وأخبروه بأنه وعند انتهائه من برنامج “ذا دايلي شو” يمكنه أن يقدّم للعمل معهم.
ثم أنشأوا إعلانين تجاريين معه يعلن فيهِ لأربي، وحتى أنهم أطلقوا اسمه على شطيرة لديهم.
وكانت الحملة ناجحة 100%، وعلى الرغم من أنها كانت شراكة غير محتملة، إلا أنها كانت فعالة. طوال الحملة، أظهرت شركة أربي روح الدعابة، وتحول الناقد إلى مؤثر بطريقة إيجابية مع كميات كبيرة من المرح. تذكرنا أربي كيف تكون من يطلق النكتة، لا من تقع عليهِ.
بقلم/هاله يوسف